حذرت الاميرة هيا بنت الحسين سفيرة الامم المتحدة للسلام الاحد من عواقب تصاعد الغضب في الشارع العربي في حال استمرار الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الاميرة هيا عقيلة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء الامارات وحاكم دبي 'اعتقد ان الاحباط في الشارع العربي والذلوالجرح والغضب والحزن هي اشياء لا يمكن السيطرة عليها بسهولة شديدة في المستقبل في حال استمر الوضع على ماهو عليه'.
واضافت هيا ابنة العاهل الاردني الراحل الملك الحسين بن طلال 'لا نعرف الى أي مدى سيتجه هذا الاحباط... فأثاره يمكن ان تخرج عن السيطرة والعالم لا يستمع'.
وتابعت 'كل ما بوسعنا القيام به كأمة عربية هو المحاولة لجعل الغرب يفهم ان هناك اناسا عاديين يودون ان يقولوا شيئا لحكوماتهم لارغامهم على التحرك ووقف اراقة الدماء'.
واكدت الاميرة هيا انها تحاول مساعدة اهالي قطاع غزة من خلال تكية 'أم علي' التي تترأسها وهي اول منظمة غير حكومية للمساعدة الغذائية في العالم العربي.
وقالت 'ارسلنا مساعدات واعتبارا من هذا اليوم سنقوم بتسيير 15 شاحنة يوميا الى اهالي قطاع غزة. لكنني سمعت الآن بأن الاسرائيليين قرروا تخفيض سعة كل شاحنة بنسبة 10' اي بخفض عدد الطرود الغذائية من 5700 طرد الى 5200 طرد'. واوضحت ان 'كل طرد يمكنه اطعام ثلاثة اشخاص ولمدة شهر واحد'.
واكدت الاميرة هيا التي تم تعيينها سفيرة الامم المتحدة للسلام في ايلول/سبتمبر من عام 2007 ان 'هناك نحو 300 الف مواطن فلسطيني في غزة يواجهون خطر الموت والمجاعة'.
واشارت الى ان 'منظمتها حاولت ادخال مساعدات انسانية عبر الاونروا (وكالة غوث وتشغبل اللاجئين الفلسطينيين) ولكن سيارات الوكالة كانت هدفا للهجمات'.
واوضحت 'اصبح من المستحيل تقريبا عمل شيء على الارض (...)واشعر بالاحباط مثل بقية الناس'.
واعتبرت ان 'حل المشكلة الفلسطينية هو مفتاح حل جميع القضايا في المنطقة. لكن اذا لم يستمع (العالم ) الى الناس عندما يكونوا منطقيين مالذي تبقى