باع أمريكي من كاليفورنيا ابنته القاصر، 14 عاماً، للزواج مقابل بعض الأموال والجعة واللحم، إلا أنه اضطر لإبلاغ الشرطة "إثر عدم التزام "العريس" بالصفقة.
وقالت شرطة مدينة "غرينفليد" في بيان إن الوالد، مارسيلينو دي جيسوس مارتينز، 36 عاماً، قيد الاعتقال ويقبع في سجن مقاطعة "مونتيري" بجناية تلقي أموال لإرغام شخص على التعايش مع آخر.
وتقتضي "الصفقة" التي رتبت عبر طرف ثالث، تزويج مارتينز أبنته القاصر إلى مارغريتو دي جيسوس غالندينو، مقابل 16 ألف دولار، و150 صندوق جعة، و100 صندوق صودا وستة صناديق من اللحم إلى جانب كحول.
وذكرت مصادر أمنية أن كافة المتورطين في الجريمة من ولاية "أوكساكا" غربي المكسيك، وأن "الصفقة" من التقاليد المتعارف عليها هناك، إلا أنها "ضد القوانين المعمول بها كاليفورنيا."
وأوضح المصدر أن الثقافة "الأوكساكانسية" تقتضي أن يوفر "العريس" الأطعمة والمشروبات لحفل الزواج.
وتعتقد السلطات الأمنية في كارليفورنيا أن "العروس" ذهبت بمحض إرادتها برفقة العريس، دون أن يرغمها الوالد، إلا أنها أصغر بأربع سنوات من السن القانونية للزواج في الولاية وهي 18 عاماً.
وأشارت الشرطة في بيانها إلى أن "الفتاة الصغيرة انتقلت للعيش مع العريس" وعند عدم تلقي الوالد للدفعات المتوجبة، استعان بالشرطة.
وأدرجت الشرطة "العروس" كمراهق فار في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واُعتقلت و"العريس" في الثاني من الشهر الحالي، وأعيدت إلى عائلتها حيث أبلغت سلطات حماية الطفل في الولاية.
وأبدت الشرطة تفهمها إزاء تقاليد الزواج المرتب بين أشخاص بالغين، في "غرينفيلد"، حيث تقيم جالية "أوكساكانسية" كبيرة "إلا أن لكاليفورنيا قوانين عديدة تختص بالقصر، وسن القانونية وتهريب البشر."
وأضاف المصدر قائلاً: "عندما أكون في المكسيك أحترم القوانين المحلية.. وعندما تكون في الولايات المتحدة عليك احترام قوانينها."
وقال إنه يريد بعث رسالة إلى الجاليات المهاجرة مفادها أن هذه السلوكيات غير مقبولة منها عرض أطفال صغار للبيع، مشيراً أن حالات الزواج بين فتيات صغار ورجال أكبر سناً "أضحت معضلة محلية.""