قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، الجمعة 23-1-2009، إنه "بكى" لدى مشاهدته استغاثة أب فلسطيني عبر لقطات تلفزيونية حية بعد مقتل اطفاله خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
تحدث أولمرت لصحيفة معاريف الاسرائيلية في مقابلة تضمنت دفاعه عن تركته السياسية التي سيسلمها عندما يترك منصبه بعد الانتخابات التي ستجري في العاشر من فبراير شباط القادم، قائلاً "بكيت عندما شاهدت ذلك. من منكم لا يبكي لذلك...".
وكان التلفزيون الاسرائيلي قد اذاع على الهواء مباشرة، منذ اسبوع استغاثة يائسة من طبيب فلسطيني قتلت بناته الثلاثة، واعيد بث هذه الاستغاثة عدة مرات. وقال اولمرت انه بموافقة حكومته على الهجوم على غزة الذي كان يستهدف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع فانه حكومته كانت على يقين من اصابة مدنيين فلسطينيين نظرا للكثافة السكانية العالية في مناطق من الجيب الساجلي.
وقال اولمرت للصحيفة "عندما تنتصر فانك تلحق تلقائيا الضرر بقدر أكبر مما يقع عليك من ضرر. لم نكن نريد ان نخسر هذه الحملة. ماذا كنت تريد.. أتريد مقتل المئات من جنودنا؟".
وبينما قتل على الجانب الإسرائيلي 10 جنود و3 مدنيين، سجل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مقتل 1284 فلسطينيا خلال الهجوم منهم 894 مدنيون، ومنهم 280 تقل اعمارهم عن 18 عاما. وقتل ايضا 167 فردا من قوة الشرطة التابعة لحماس.
وأشارت تقديرات اسرائيلية الى مقتل نحو 500 ناشط في الهجوم الذي كان يستهدف وقف الهجمات الصاروخية من غزة على بلدات في جنوب اسرائيل، إلا ان كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة، أكدت أنها خسرت 48 مقاتلاً فقط، مؤكدة قتل أكثر من 80 جندياً إسرائيلياً.