أفاد مصدر أمني مصري أن وفدا من حركة حماس وصل إلى مصر لاستكمال مشاوراته مع القيادة المصرية حول إرساء تهدئة دائمة في قطاع غزة.
وعبر الوفد الذي يضم 6 أشخاص الحدود بين قطاع غزة ومصر عند معبر رفح، بحسب مسؤول أمني مصري عند الحدود.
وسيلتقي وفد حماس رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي سبق أن تولى المفاوضات في شأن تهدئة للأشهر الستة التي انتهت في 19 ديسمبر/كانون الأول.
وكان المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أعلن في وقت سابق مغادرة الوفد قطاع غزة.
وقال برهوم إن الزيارة تهدف إلى "استكمال النقاش مع القيادة المصرية حول تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني برفع الحصار، وفتح المعابر بما فيها معبر رفح الحدودي".
وسينضم السبت 24-1-2009 إلى وفد حماس من غزة ممثلون للحركة في دمشق لإجراء مشاورات الأحد، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي، كما نقلت عنه صحيفة الأهرام المصرية.
وأوضح زكي أن المشاورات ستتركز على تعزيز وقف إطلاق النار الهش الذي أعلن الأحد من جانب إسرائيل وحماس، كلا على حدة، إضافة إلى موضوع فتح المعابر.
وتشترط حماس للقبول بتهدئة دائمة تعزز وقف النار الذي أعلن بعد هجوم إسرائيلي على قطاع غزة استمر 22 يوما وخلف 1330 قتيلا فلسطينيا، رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، وفتح المعابر.
واستأنفت مصر الخميس محادثاتها مع إسرائيل في محاولة لترتيب اتفاق حول تهدئة دائمة في قطاع غزة بعد أيام عدة من وقف إطلاق النار.
وأجرى المفاوض الإسرائيلي عاموس جلعاد محادثات مع سليمان استمرت خمس ساعات، ولم يرشح شيء عنها.
وأفاد مصدر قريب من المفاوضات أن جلعاد ركز في هذا الاجتماع على التدابير الملموسة لمكافحة تهريب الأسلحة عبر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة.
وبموجب اتفاق وقع عام 2005، تتولى السلطة الفلسطينية مراقبة معبر رفح يدعمها مئة مراقب من الاتحاد الأوروبي، لكن حماس ترفض العودة إلى هذا الاتفاق.