أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد 1-2-2009 في القاهرة أن "لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية", في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الذي وصل في وقت سابق اليوم إلى طهران لإجراء محادثات مع قادتها.
وقال عباس في مؤتمر صحافي في العاصمة المصرية "لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية".
وقبل يومين شددت حماس بلسان رئيس مكتبها السياسي على ضرورة وجود قيادة جديدة للفلسطينيين تحل محل منظمة التحرير الفلسطينية التي يهيمن عليها عباس والفصائل الموالية له.
ووصل مشعل الأحد إلى إيران لإجراء محادثات مع قادة البلاد, في وقت وجه فيه مسؤولون مصريون انتقادات شديدة لطهران التي يتهمونها بمساندة مسعى حماس لإيجاد قيادة فلسطينية بديلة.
وسيجري مشعل محادثات، خصوصا مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وسيتحدث إلى طلاب جامعة ويحضر جلسة لمجلس الشورى الإيراني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.
ويزور مشعل المقيم في سوريا, طهران بانتظام.
بديل لمنظمة التحرير
وكان مشعل أثار جدلا، داخل حماس وخارجها، بدعوته لإقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يهيمن عليها عباس والفصائل الموالية له، والمعترف بها دوليا ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني.
وتؤكد حماس التي أعلنت النصر في حرب ضارية استمرت 22 يوميا وسقط فيها مئة قتيل فلسطيني أمام كل قتيل إسرائيلي مجددا سيطرتها على قطاع غزة وتستأنف تحديها السياسي لتفويض عباس من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.
ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية سلسلة اتفاقات سلام مع إسرائيل منذ عام 1993 تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية.
وتحدث مشعل عن "تحرك تقوم به الفصائل سوف تفاجئ به الأطراف الأخرى لبناء مرجعية وطنية جديدة تمثل فلسطينيي الداخل والخارج، وتضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية وقوى الشعب وتياراته الوطنية"، وقال: إن "منظمة التحرير الفلسطينية في حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية الفلسطينيين وتحولت إلى إدارة لانقسام البيت الفلسطيني".