في حياتنا خيط وهو الذي يفصل بين الحرية والفوضى .. بين أي سلطة وتسلطها حتى في العائلة الصغيرة وأهم خلايا المجتمع .
في مجتمعنا المحافظ المتدين .. لأي حد يجب و يحق للأهل التدخل في حياة ابنائهم؟! وكم يتفهم ويتقبل الأبناء ذلك؟! بحيث لا يترك الأبناء لفوضى الحرية ... وقبل أن يتحول هذا التدخل إلى تسلط ومصدر للخلاف .
لنناقش هذا الموضوع يجب أن ناخذ وجهة نظر الطرفين بعين الاعتبار .
في محاولة للاجابة لا بد من الأسئلة التالية ... التي تمثل محاور نقاشنا :
من وجهة نظر الأبناء :
هل تخبر اهلك بكل تفاصيل حياتك أم أن ذلك " ليس من شأنهم " .. ؟
إن كنت تخفي عنهم ما يخصك .. فهل ما تخفيه هو الذي لا يرضون عنه ؟
لنفرض أن اهلك لا تعجبهم طريقة حياتك وانت مقتنع بها ..هل تصارحهم بما تريد وما تفعل وتحاول اقناعهم بسلوكك؟ أم انك تعرف انهم لن يتفهموا لذا تتصرف حسب وجهة نظرك دون اخبارهم بكل أمر ؟
لو أردت تنفيذ أمر ما بشدة وبرغبة لا تقاوم لكنهم لم يقبلوا به بعد كل محاولاتك .. هل تحقق أوامرهم أم امنيتك ؟ لو فعلت ما يريدون .. هل ستفعله عن قناعة بحكمتهم وخبرتهم في الحياةأم كانصياع وأنت تشعر بالخيبة والانكسار؟!
لو خسرت حلماً لإرضائهم .. هل تنسى في يوم ؟. وهل تغفر خسارتك ؟
من وجهة نظر الآباء :
هل يعلم الآباء كل ما يفعله أبنائهم ؟ وهل يجب ان يتدخلوا ويعرفوا كل تفاصيل حياة أولادهم .. أم يجب ان يترك الابناء ليتعلموا من تجاربهم ؟
هل يستوعب الآباء طريقة الحياة الجديدة بما فيها من اختلاط ووسائل اتصال وكل ما يزيد مغريات الوقوع في الخطأ ؟ لو أصر الأهل على تربية ابنائهم على تقاليدهم وحياتهم التي عاشوها .. هل سيكون ذلك ممكن ..هل يجوز اتهامهم بالتخلف عندها؟
وكما قلنا في حال تعارض وجهات النظر .. هل يجب ان يصر الآباء على رأيهم وتحمل مسؤولية تقرير مصير الابناء .. لو فعلوا ذلك ما شعورهم امام لوم ابنائهم لهم في يوم من الايام ؟
.............................
اعتذر عن كثرة الاسئلة ولكن نحن بحاجة لنرى الموضوع من جوانب متعددة ... لنشمل أكثر من جانب في حوارنا ... وانتم لكم الحرية في اختيار أي من النقاط التي استوقفتكم .. لشرح وجهة نظركم .
دمتم بحفظ الله ورعايته