انتقد حزب الله اللبناني في بيان نشر السبت 28-2-2009 استمرار توقيف الضباط الأربعة في ملف اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، معتبرا أنه "تعسفي"؛ وذلك عشية بدء عمل المحكمة الخاصة بلبنان في لايدشندام قرب لاهاي، فيما أبدى زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ثقته التامة بالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده، وقال: إنه سيقبل أي حكم تصدره المحكمة في هذا الخصوص.
من جانب آخر، أكد دانيال بلمار رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري أن عمل مدعي عام المحكمة الدولية لن يخضع لأي "اعتبارات سياسية".
وفي رسالة موجهة إلى اللبنانيين عشية بدء أعمال المحكمة في لاهاي قال بلمار إن مكتب مدعي عام المحكمة لن يكون عرضة لتأثير الاعتبارات السياسية؛ إذ إنه لا يمكن ولا ينبغي أن تستخدم العدالة كأداة سياسية.
وأضاف أنه لا ينبغي أن تكون نتائج التحقيقات وما ستخلص إليه المحكمة موضع أحكام مسبقة أو تكهنات، وشدد على أن المحكمة الخاصة بلبنان لا تسعى إلى الانتقام بل إلى كشف الحقيقة، لافتا إلى أن كافة المعنيين شهودا كانوا أو موقوفين أو متهمين ستتم معاملتهم بشكل يحفظ كرامتهم.
تجدر الإشارة إلى أن الضباط الأربعة الموقفين في قضية الحريري؛ هم القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، والمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج، والمدير السابق لمخابرات الجيش العميد ريمون عازار.
ويدفع الضباط الأربعة ببراءتهم ويطالبون بإطلاق سراحهم، وهم معتقلون في سجن روميه شمال شرق بيروت منذ توقيفهم في سبتمبر 2005، ورفض القاضي صقر المكلف بملف الحريري في لبنان مرة أخرى الجمعة تخلية الضباط.