الـحــلـم
عذرا مولاي ,,
إني رأيتك في المنام,,
وخلفك في القدس نصلي,,
وصار لنا وطنا جميلا فسيحا ,,
وتعافى من كان بالأمس عليلا جريحا,,
رأيت أعلاما فوق الأسوار خافقاتٌ ,,
والشهيد يغفو في قصره مستريحا,,
تعالت الأبراج في كل مخيم ,,
وأطفالٌ تغني ,,
وداعا أيها الصفيحا,,
غسلنا وجهينا بماء البحر,,
وغاب البوم عن الأطلال ,,
وأعمدة الظلام تبدلت مصابيحا ,,
عذرا أيها البحر,,
فاضت مياهك منا قولا,,
وموجك ملَّ الشعر منا والمديحا,,
رأيت برقا يتلوه رعدا,,
وغيما كثيفا ,, ومطرا شحيحا,,
وناقة تحمل الحكام بين سنامين,,
يسحبها رجلا تعتليه قبعةٌ,,
ينطق لغوا عربيا فصيحا ,,
ومن خلفها نسوة مهرولاتٌ,,
تشق الثياب تارة وأخرى تصيحا,,
ركضت خلفها مسرعا كي أرى ,,
فرأيتها ,,,,
إلى حيث ألقت رحلها ,,
ألقت حملها كي تستريحا,,
أيقظني من حلمي خنجرا هوى على صدري,,
فإذا بي مخضبا بالدماء جريحا,,
فرحت ابحث بين السطور,,
علني أجد لما شاهدت توضيحا ,,
فشد انتباهي مجموعة أرقام ,,
لم يكن بينها رقما صحيحا,,
جاء مسعفا يساعدني ,,
فاصابه ذات الخنجر ارداه ذبيحا ,,
لا أريد أن أطيل الشرح عليكم,,
هذا منامي فاسترح ,,
واللبيب يكفيه تلميحا,,
بقلمي
بسام سلمان ( ابو شريف )