مونيا .
عدد المشاركات : 593 الدولـــــة : نقـــــــاط : 35 تاريخ التسجـيل : 13/05/2008
بطاقة الشخصية احترام قوانين المنتدى: (1/1)
| موضوع: أطفال الشوارع على هامش الحياة ة ة ة ة ة ة ة الجمعة يونيو 13, 2008 1:54 pm | |
| على معطفه الذي كان يجلس عليه، بدأ أنف محمد ينزفُ دماً.. على الفور طلب منديلا ورقياً مسح فيه دمه الذي سال.. كان مرتبكاً عندما طلب منديله.. ارتعشت يداه خجلا منا وهو يأخذ بيده المنديل. عملية (قيس وزنك) التي يعتاش منها محمد هو وأسرته المؤلفة من سبعة أشخاص عله يساهم ولو بليرات قليلة، أرهقته، بعد أن بات عرضة لأشعة الشمس صيفاً، والأمطار شتاءً، منتهياً به المطاف في الشارع، بعيداً عن التعليم والعائلة؛ يقول: "في البدء رفضت العمل في هذه المهنة، إلا أني أجبرت عليها من قبل والدي"!. "10"ليرات سورية كانت مطبوعة بلون الدم.. ما أصعب لقمة العيش تلك التي يسعى إليها محمد.. قد لا يكون هذا الشاب معروفاً، أو مشهوراً.. هو كغيره من الذين اعتدنا على رؤيتهم على أطراف شوارعنا، وكأنهم ورقة بيضاء سخيفة "جعدت"، وألقيت على هامش الحياة ودونما اهتمام.. ربما سعياً وراء لقمة عيش، أو كرهاً في الحديث عنهم، أو حتى تعالياً على أطفال بلغوا سنَّ اليأس قبل أوانهم!. ولكن، هل سألنا أنفسنا: كيف يقومون بعملهم.. عن معاناتهم؟ الجواب قد يكون "لم أفكر إطلاقاً بهذا الأمر". جلست في مكان محمد، وانتظرت من يأتي ليزِن نفسه، إلا أنَّ الغريب في الأمر والمفرح في الوقت ذاته، أنني استطعت لفت انتباه المارة، والدليل أنهم وقفوا ليشاهدوا "ما الذي يفعله هذا المجنون".. قد يكون المظهر الخارجي ما لفت انتباههم، إلا أنهم في الوقت ذاته وقفوا وعلموا بوجود شاب يقيس الأوزان هناك في تلك البقعة الصغيرة. محمد اعتادَ أن يرى الناس دون أن يروه، وحتى لو رأوه سيكون لهم الاختيار، وعندها سيختلف الأمر لديهم؛ لأنَّ النظرة ستكون من الأعلى.. لا معايير تذكر في هذه المهن.. لماذا نذكر الطبيب والمهندس، وووو..إلخ، في حين نسخر من مهن تعب أصحابها من تهميشهم لها.. حقيقة هو أمر صعب أن تتحامل على نفسك لتجرب مهنة لا موازين للعدل فيها. يضيف محمد: "جربت مهناً كثيرة.. اشتغلت أجيراً في مقهى.. عملت في فرن، إلا أنَّ الحظ لم يسعفني". الغريب في الأمر عند إخراج الكاميرا للتصوير، ارتعب محمد، مترجياً عدم تصويره، إلا أنه أصيب بالدهشة عند القول له: "اسمح لي بأن أجرّب عملك ولو للحظات".. قام وهو في حالة ارتباك، جرَّاء ما يحدث أمام عينيه. وعند انتهائنا، عاد وجلس في مكانه معيداً معطفه تحته، عله يجد من يقول له: "أنت موجود يا محمد".. لك مكانك في هذا الكون صاحب القبعة الخفية.. هل لوجود محمد وراء هذا الميزان أيّ تفسير يذكر أوإننا أصبحنا نسمع ولا نرى، نقرأ وننسى؟ في الثالثة عشرة من عمره يقبع وفي عقله الأمل، وأيّ أمل؟ أن يعود إلى المنزل ليرتاح..! هل هذه أحلام الشباب اليوم؟! سألته إن كان يريد العودة إلى المدرسة بعد أن تركها وهو في الصف الرابع- على حدِّ قوله؟ فأجاب وبلا تردد: "أيّ مدرسة؟". في بلدنا، الكثير من ألوان الطيف.. تمتلئ الأسئلة في رأس هذا الشاب الصغير، إلا أنها تموت قبل أن تولد.. تتبخر قبل أن تنضج. ضعوا أنفسكم وأولادكم ولو لدقيقة واحدة في مكان هؤلاء الأطفال المشردين، واخرجوا بنتيجة مفادها "بنفسي فخرت لا بجدودي". غادرت المكان وبقي محمد مع أحلام تتكسر في ذهنه !!. | | |
|
hadysaeed .
عدد المشاركات : 1346 العـــــــمر : 114 الدولـــــة : نقـــــــاط : 0 تاريخ التسجـيل : 06/05/2008
بطاقة الشخصية احترام قوانين المنتدى: (1/1)
| موضوع: رد: أطفال الشوارع على هامش الحياة ة ة ة ة ة ة ة الجمعة يونيو 13, 2008 5:19 pm | |
| على معطفه الذي كان يجلس عليه، بدأ أنف محمد ينزفُ دماً.. على الفور طلب منديلا ورقياً مسح فيه دمه الذي سال.. كان مرتبكاً عندما طلب منديله.. ارتعشت يداه خجلا منا وهو يأخذ بيده المنديل. عملية (قيس وزنك) التي يعتاش منها محمد هو وأسرته المؤلفة من سبعة أشخاص عله يساهم ولو بليرات قليلة، أرهقته، بعد أن بات عرضة لأشعة الشمس صيفاً، والأمطار شتاءً، منتهياً به المطاف في الشارع، بعيداً عن التعليم والعائلة؛ يقول: "في البدء رفضت العمل في هذه المهنة، إلا أني أجبرت عليها من قبل والدي"!.
"10"ليرات سورية كانت مطبوعة بلون الدم.. ما أصعب لقمة العيش تلك التي يسعى إليها محمد.. قد لا يكون هذا الشاب معروفاً، أو مشهوراً.. هو كغيره من الذين اعتدنا على رؤيتهم على أطراف شوارعنا، وكأنهم ورقة بيضاء سخيفة "جعدت"، وألقيت على هامش الحياة ودونما اهتمام.. ربما سعياً وراء لقمة عيش، أو كرهاً في الحديث عنهم، أو حتى تعالياً على أطفال بلغوا سنَّ اليأس قبل أوانهم!. ولكن، هل سألنا أنفسنا: كيف يقومون بعملهم.. عن معاناتهم؟ الجواب قد يكون "لم أفكر إطلاقاً بهذا الأمر". جلست في مكان محمد، وانتظرت من يأتي ليزِن نفسه، إلا أنَّ الغريب في الأمر والمفرح في الوقت ذاته، أنني استطعت لفت انتباه المارة، والدليل أنهم وقفوا ليشاهدوا "ما الذي يفعله هذا المجنون".. قد يكون المظهر الخارجي ما لفت انتباههم، إلا أنهم في الوقت ذاته وقفوا وعلموا بوجود شاب يقيس الأوزان هناك في تلك البقعة الصغيرة. محمد اعتادَ أن يرى الناس دون أن يروه، وحتى لو رأوه سيكون لهم الاختيار، وعندها سيختلف الأمر لديهم؛ لأنَّ النظرة ستكون من الأعلى.. لا معايير تذكر في هذه المهن.. لماذا نذكر الطبيب والمهندس، وووو..إلخ، في حين نسخر من مهن تعب أصحابها من تهميشهم لها.. حقيقة هو أمر صعب أن تتحامل على نفسك لتجرب مهنة لا موازين للعدل فيها. يضيف محمد: "جربت مهناً كثيرة.. اشتغلت أجيراً في مقهى.. عملت في فرن، إلا أنَّ الحظ لم يسعفني". الغريب في الأمر عند إخراج الكاميرا للتصوير، ارتعب محمد، مترجياً عدم تصويره، إلا أنه أصيب بالدهشة عند القول له: "اسمح لي بأن أجرّب عملك ولو للحظات".. قام وهو في حالة ارتباك، جرَّاء ما يحدث أمام عينيه. وعند انتهائنا، عاد وجلس في مكانه معيداً معطفه تحته، عله يجد من يقول له: "أنت موجود يا محمد".. لك مكانك في هذا الكون صاحب القبعة الخفية.. هل لوجود محمد وراء هذا الميزان أيّ تفسير يذكر أوإننا أصبحنا نسمع ولا نرى، نقرأ وننسى؟ في الثالثة عشرة من عمره يقبع وفي عقله الأمل، وأيّ أمل؟ أن يعود إلى المنزل ليرتاح..! هل هذه أحلام الشباب اليوم؟! سألته إن كان يريد العودة إلى المدرسة بعد أن تركها وهو في الصف الرابع- على حدِّ قوله؟ فأجاب وبلا تردد: "أيّ مدرسة؟". في بلدنا، الكثير من ألوان الطيف.. تمتلئ الأسئلة في رأس هذا الشاب الصغير، إلا أنها تموت قبل أن تولد.. تتبخر قبل أن تنضج. ضعوا أنفسكم وأولادكم ولو لدقيقة واحدة في مكان هؤلاء الأطفال المشردين، واخرجوا بنتيجة مفادها "بنفسي فخرت لا بجدودي". غادرت المكان وبقي محمد مع أحلام تتكسر في ذهنه !!. | |
|
hadysaeed .
عدد المشاركات : 1346 العـــــــمر : 114 الدولـــــة : نقـــــــاط : 0 تاريخ التسجـيل : 06/05/2008
بطاقة الشخصية احترام قوانين المنتدى: (1/1)
| موضوع: رد: أطفال الشوارع على هامش الحياة ة ة ة ة ة ة ة الجمعة يونيو 13, 2008 5:25 pm | |
| أطفال الشوارع مشكلة كبيرة ومعقدة أطرافها الأسرة والمجتمع معا أتصور أنه لايجب على أى إنسان أن يتزوج إلا إذا كان مؤهلا لقيادة أسرته أى أن يعرف معنى الزواج ويعرف قيمة زوجته وكيف يكون زوجا وأبا صالحا يحتوى زوجته وأولاده وأيضا يكون المجتمع رحيما بأبنائه وليس غابة يأكل فيها الكبير الصغير أو يلتهم القوى الضعيف هؤلاء الأطفال نتاج أسرة مفككة ومجتمع متخلف مشاركة جميلة جدا تقبلى أجمل تحياتى | |
|
صــــــادق .
عدد المشاركات : 11958 العـــــــمر : 114 الاوسمــــة : الدولـــــة : نقـــــــاط : 82 تاريخ التسجـيل : 14/04/2008
بطاقة الشخصية احترام قوانين المنتدى: (100/100)
| موضوع: رد: أطفال الشوارع على هامش الحياة ة ة ة ة ة ة ة الجمعة يونيو 13, 2008 7:10 pm | |
| ye3tiki al 3afye monyaaaa shaker jhoodekk al 3aliye | |
|
Queen .
عدد المشاركات : 12940 الدولـــــة : نقـــــــاط : 0 تاريخ التسجـيل : 19/04/2008
بطاقة الشخصية احترام قوانين المنتدى: (100/100)
| موضوع: تقبلي تحياتي -- الجمعة يونيو 13, 2008 7:18 pm | |
| مونيا قلبي اشكرك علي مشاركتك المميزه دائما رائعه | |
|
مجلة العرب الثقافية .
عدد المشاركات : 24244 الاوسمــــة : الدولـــــة : نقـــــــاط : 163 تاريخ التسجـيل : 14/04/2008
بطاقة الشخصية احترام قوانين المنتدى: (100/100)
| موضوع: رد: أطفال الشوارع على هامش الحياة ة ة ة ة ة ة ة السبت يونيو 14, 2008 1:39 am | |
| | |
|
فدووش
مشرفة المجلة الفنية
عدد المشاركات : 5292 الدولـــــة : نقـــــــاط : 44 تاريخ التسجـيل : 06/05/2008
بطاقة الشخصية احترام قوانين المنتدى: (1/1)
| موضوع: رد: أطفال الشوارع على هامش الحياة ة ة ة ة ة ة ة الثلاثاء ديسمبر 09, 2008 8:28 pm | |
| | |
|