أحمد عبد العزيز طالب جامعي في «دموع في حضن الجبل».. هو كده واللي عنده حاجة يعملها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أخيرا تخرج أحمد عبد العزيز في الجامعة ضمن أحداث مسلسله «دموع في حضن الجبل».. وتزوج من نرمين الفقي زميلة الدراسة وينتظران حادثا سعيدا. أحمد عبد العزيز لم يتخرج في الجامعة إلا بعد أسبوع كامل من تعذيب المشاهدين، بدأ مع عرض الحلقة الأولي من المسلسل في بداية شهر رمضان. أسبوع كامل وأحمد عبد العزيز يجسد دور طالب الجامعة دون أن يفكر للحظة واحدة أنه لم يعد يصلح لأداء هذا الدور، .

في تجاهل تام لملامحه التي تجاوزت الأربعين من العمر، هو لم يظهر لعدة ثوان -علي استحياء- في مشهد فلاش باك بالأبيض وأسود كما يفعل معظم الممثلين الكبار عندما يفكرون في تقديم دور شاب صغير ضمن أحداث العمل الدرامي، لكنه أصر علي الاستمرار في الجريمة لمدة أسبوع كامل، يذهب خلاله للكلية صباحا ويجلس في الكافيتريا مع حبيبته نرمين الفقي ليتحدثا سويا عن أحلامهما وآمالهما، بغض النظر عن تأثير الزمن في ملامح كل منهما. ألا يذكر أحمد عبد العزيز أنه كان مشروع فارس لأحلام للبنات منذ حوالي 20 عاما بعد أن اشتهر خلال مسلسلات «المال والبنون» و«ذئاب الجبل» و«الفرسان»؟ كيف يمكن للمشاهد أن يصدق أحمد عبد العزيز في دور طالب الجامعة بينما كان يراه في دور الشاب الصعيدي منذ حوالي 20 عاماً؟ المشكلة أن عبد العزيز لم يخطر بباله أن يقوم بعمل أي تغيير علي شكله حتي يكون قريبا من الدور -لن نقول مناسبا له لأنه مستحيل- فقد ظهر كما هو تماما.. لم يغير حتي تسريحة شعره أو طريقة كلامه بل وصل به الأمر لأنه طالع في المسلسل بشنبه دون أن يفكر في حلاقته حتي يبدو أصغر سنا، وكأنه بيمثل بلوي الدراع مثلا أو ماسك علي المشاهد ذلة - فكل ملامحه تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك شيئا ما غلط في الموضوع، فالمشاهد الذي كان يفتح التليفزيون فجأة دون متابعة الحلقات من أولها، كان سيتخيل بالضرورة عندما يشاهد أحمد عبد العزيز بشنبه وهو يمسك بكشكول المحاضرات أنه أمام إحدي حلقات الكاميرا الخفية وأن هناك مقلبا ما غير مفهوم. والأمر لم يختلف كثيرا عندما تحول أحمد عبد العزيز من طالب في الجامعة لشاب حديث التخرج لسه بيكون مستقبله -مش فارقة قوي يعني احنا لسه بنتكلم في أوائل العشرينات- وطبعا الكلام نفسه ينطبق علي نرمين الفقي التي كانت منذ أكثر من عشر سنوات بطلة المسلسلات الأولي وقبلها بعشر سنوات أخري كانت نجمة الإعلانات، وبعد كل هذه السنوات تطل علينا في دور طالبة جامعية بأي منطق؟ إنه المنطق نفسه الذي يؤمن به أحمد عبد العزيز، والذي يعتمد علي وضع المشاهد أمام الأمر الواقع، واللي عنده حاجة يعملها.