[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حتى ستينيات وسبعينات القرن
الماضي ، لم تكن الامراض منتشيرة عل النحو الذي نشهدها في يومنا هذا. فالامراض باتت كثيرة ونسب الاصابة بها أكثر ، بعضها يعكس الجوانب المظلمة لعادات التغذية غير المتنزنة والغنية بالدهون والسكريات. تلعب قلة الحركة دورا رئيسيا في انتشار العديد من الامراض كامراض السرطان والقلب والسكري والضغط وكذلك الامر بالنسبة للامراض النفسية كالتوتر والعصبية والاكتئاب.
انتشارها في العقود القليلة الماضية ، ألبس عليها سمة أمراض عصرية.. ولكن ما حقيقية هذه الامراض ومن أين أتت؟ كيف يمكن تفسير توقيت ظهورها؟
ضمن هذه الابعاد الاستكشافية ، ربطت دراسة مادة كيماوية مستخدمة في كثير من منتجات البلاستيك ومنها قنينات رضاعة الاطفال بمشاكل صحية مثل امراض القلب والسكري. وتستخدم مادة بايسفينول ايه (بي.بي.ايه) على نطاق واسع في اوعية البلاستيك للاغذية والمشروبات وكبطانة لعلب الطعام.
وقالت وكالة رويترز للأنباء "حتى الان اعتمد نشطاء حماية البيئة والمستهلك الذين تساءلوا عن مدى سلامة بي.بي.ايه على دراسات حيوانية. لكن دراسة اجراها باحثون بريطانيون شملت 1455 امريكيا ونشرت في مجلة الرابطة الطبية الامريكية وجدت ان ارتفاع مستويات مادة بي.بي.ايه يزيد احتمالات الاصابة بامراض القلب والسكري واضطراب انزيمات الكبد".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين بادارة الاغذية والعقاقير الامريكية قولهم انهم سيراجعون الاكتشافات الجديدة التي لم تكن في الاعتبار حين اعلنت الادارة استنتاجا مبدئيا في اغسطس اب بأن مادة بي.بي.ايه امنة عند المستويات الحالية للتعرض لها.
وقالت لورا تارانتينو المسؤولة في ادارة الاغذية والعقاقير اثناء اجتماع للجنة خبراء يقدمون المشورة للادارة "لدينا ثقة في البيانات التي اطلعنا عليها وفي البيانات التي نعتمد عليها للقول بأن هامش السلامة كاف."
وتابعت "توجد اشياء يمكنك عملها اذا اخترت تقليل مستواك من بايسفينول ايه." واستدركت قائلة "لكننا لم نوص بأن يغير اي احد عاداته او يغير استخدامه لاي من تلك المنتجات لاننا حتى الان ليس لدينا الدليل لاقتراح ان الناس يحتاجون لعمل ذلك." ورفض رئيس اللجنة مارتن فيلبرت الكشف عن الخطوة المقبلة للجنة.
وتستخدم مادة بي.بي.ايه في انتاج البلاستيك عديد الكربونات وهي مادة شفافة تقاوم الكسر وتدخل في منتجات تتراوح من قنينات رضاعة الاطفال الى الاجهزة الطبية.
ويمكن لمادة بي.بي.ايه محاكاة عمل هرمون الاستروجين في الجسم.
ويمكن ان يستهلك الناس هذه المادة اذا حدث لها ترشيح من البلاستيك الى حليب الاطفال او الماء او الغذاء داخل وعاء البلاستيك. وتتحرك بعض شركات التجزئة وبعض المصنعين للنأي بأنفسهم عن منتجات تدخل فيها مادة بي.بي. ايه. وخلص المسؤولون الكنديون الى ان بي.بي.ايه مادة ضارة.
وحلل الباحثون البريطانيون الذين يسلمون بأن اكتشافاتهم ليست دليلا على ان المادة الكيماوية تسبب الضرر عينات بول من دراسة صحية للحكومة الامريكية لكبار تتراوح اعمارهم بين 18 74و عاما كعينة للسكان الامريكيين.
وكانت نسبة %25 من الناس اصحاب اعلى المستويات من مادة بايسفينول ايه في اجسادهم اكثر احتمالا بما يزيد على المثلين للاصابة بمرض في القلب بما في ذلك الازمات القلبية او السكري من النوع الثاني بالمقارنة مع نسبة %25 اصحاب اقل المستويات من تلك المادة.
واثناء اجتماع لجنة ادارة الاغذية والعقاقير قال العديد من العلماء والنشطاء ان الادارة تجاهلت دراسات حيوانية توصلت الى بواعث قلق صحية ودعا البعض الى حظر استخدام المادة الكيماوية في اوعية الطعام.