شهدت مدينة فيرمونت بولاية كاليفورنيا الأمريكية يوم الخميس الماضي جريمة بشعة كانت ضحيتها امرأة مسلمة من أصل أفغاني.
فعند الساعة 2:30 بعد ظهر الخميس الماضي خرجت عالية أنصاري (37 سنة) من بيتها في منطقة جلينمور بمدينة فيرمونت بولاية كاليفورنيا متوجهة إلى المدرسة الابتدائية لتصطحب طفلتها (3 سنوات) من المدرسة إلى البيت كالعادة، وبينما كانت عالية تمشى على جانب شارع العام إذا برجل أمريكي ينزل من سيارته ويخرج المسدس ويطلق أكثر من ست طلقات في رأسها فأرداها قتيلةً على الفور ولاذ بالفرار.
و"عالية أنصاري" تنتمي إلى أسرة مسلمة وملتزمة من أصل الأفغاني، وكانت متمسكة بالعقيدة الإسلامية ودائمًا ما تدعو صديقاتها وجيرانها إلى التمسك بالأخلاق الإسلامية وبشعائر الدين الحنيف وخاصةً الحجاب الإسلامي؛ حيث كانت تعتبر الحجاب وقاية ودرعًا للمرأة المسلمة.
ورغم أن عالية تعيش منذ عام 1985م في أمريكا مع زوجها وأولادها الستة إلا أنها لم تتأثر بالبيئة الأمريكية واشتهرت بتمسكها بالحجاب واستقامتها على الدين، وبسبب حجابها وعدم كشف وجهها والتزامها أصبحت غير مرغوبة فقتلوها أمام طفلتها الصغيرة (3سنوات) في بلد حرية المرأة والتحرير والديموقراطية!!
وفي اتصال هاتفي مع مفكرة الإسلام ، قال أحمد أنصاري زوج عالية: إن زوجته استشهدت بسبب حجابها والتزامها الديني، وأضاف أن السلطات طالبت بتشريح الجثة ولكن "نحن رفضنا ذلك لمخالفة هذا العمل مع اعتقادنا الإسلامي فكما كانت محجبة طيلة حياتها ولم تكشف عن وجهها للأجانب فمن الأفضل أن تدفن هكذا".
من جانب آخر، وفي خطوة تضامنية مع أسرة الأنصاري توافدت جموع من المسلمين من بينها قيادات في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في الولاية - من بينهم الشيخ حمزة يوسف - على بيت أسرة الأنصاري للتعزية.
كما أدان علماء وقيادات المسلمين وجمعيات حقوق الإنسان هذه الجريمة البشعة.
من جانبه، قال همايون أنصاري الأخ الأكبر لعالية أنصاري "إن الثقافة الأمريكية هي التي تشجع الناس على القتل والاغتيال والدمار وكراهية المسلمين عبر وسائل الإعلام والأفلام فكيف تُقتل امرأة و هي مع طفلتها بينما تمشي على جانب الطريق... هذا عمل إرهابي...".
وقد صرح ضابط في شرطة المدينة يدعى (جيف اسواديز) أنه لا يوجد مبرر وسبب لقتل المرأة ولا يعرف ملابسات الحادث، على حد قوله، مشيرًا إلى أن الشرطة ألقت القبض على أحد المشتبه بهم على بعد ميل من مكان الحادث لمطابقة سيارته لسيارة القاتل.
على صعيد آخر، قالت بعض النسوة من صديقات "عالية أنصاري" إنهن سوف يحافظن على ارتداء الحجاب والملابس الإسلامية ولو قُتلن، وقالت إحداهن وتدعى "سوزان عظيم": "لو قتل هؤلاء المجرمون جميع البشر على وجه الأرض فأنا لن أترك الحجاب والتمسك بعقيدتي الإسلامية".