[center]
انتظرت العيد طويلاً، أملاً في أن يلامس قلوبنا الحزينة بفرحة تواسيها، وتخفف عنها الأحزان. لقد طال الانتظار كثيراً، فذهبت أبحث عن العيد في كل مكان؛ في شوارع غزة وأزقتها التي تشكو إلى المارة التلف والخراب والدمار، وفي الساحات التي عجت بمظاهر الكساد والفقر والبطالة، وفي الأسواق التي خلت من مظاهر العيد والفرحة، وعلى وجوه الصغار حيث ارتسمت علامات الجوع والحرمان، وبين المنازل الكئيبة التي امتلأت جدرانها بحكايات الاعتقال والشهادة والعدوان.
]