وجد باحثون أميركيون ان 62% من الراشدين الذين يشكون من متلازمة التعب المزمن (Chronic Fatigue Syndrome) عانوا من صدمة معينة في طفولتهم، مقارنة مع 24% من الراشدين الذين لم يعانوا من أية صدمة.
وذكرت صحيفة "يو إس آي توداي" الأميركية ان الدراسة أظهرت ان المعاناة من صدمة معينة سواء بسبب الإهمال أو الاستغلال الجسدي أو الجنسي أو العاطفي، مرتبطة بظهور "متلازمة التعب المزمن" عند الناس في مرحلة الرشد.
وقالت معدة الدراسة الدكتور كريستين هايم من كلية الطب في جامعة إيمروي إلى ان من يعانون من صدمة يطورون حالة من التعب المزمن وهي حالة تصيب حوالي 2.5% من الراشدين.
ولفتت إلى ان التعب المزمن قد يكون ناجماً أيضاً عن التهاب أو مشاكل في نظام المناعة.
لكن هايم أوضحت انه ما يزال من غير الممكن التأكيد بأن الصدمة هي سبب التعب الشديد على الرغم من ارتباطهما الوثيق.
واعتبرت ان لدى من يعانون من التعب المزمن معدلات أكثر انخفاضاً من هورمون الكورتيزول التي تسيطر على الإجهاد، فيما من الملاحظ ان نسبة هذه الهورمون منخفضة لدى من يعانون من الصدمة.
من جهتها، فسرت جانيت سكوايرز مديرة مركز حماية الطفل في جامعة بيتسبيرغ للأطفال، ان التعب المزمن هو عبارة عن تعب لا يمكن تفسيره مترافق بآلام وأوجاع تدوم لأكثر من 6 أشهر على الرغم من النوم وقتاً مناسباً.
وأضافت ان كل من عايشوا صدمة يميلون إلى المعاناة من البدانة والحمل في مرحلة المراهقة والإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أكثر من غيرهم