مقابلة خاصة لصحيفة «اشتوتغارتر ناخريشتن» الالمانية مع الرئيسة مريم رجوي بتاريخ
4/1/2010
نشرت صحيفة اشتوتغارتر ناخريشتن الالمانية مقابلتها مع رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وكتبت تقول: مريم رجوي خلال زيارتها لبرلين بحيث دعت الى فرض عقوبات صارمة ضد ايران وقالت ان العقوبات ضد الديكتاتورية في ايران ستساعد الشعب الايراني. واستهلت الصحيفة مقابلتها بسؤال موجه للسيدة رجوي:
ـ كيف تقيمون استمرار التطورات في ايران؟
+ مريم رجوي قائلة: الانتفاضات والاحتجاجات مستمرة.. لا عودة الى ما كان عليه قبل اندلاع الاضطرابات. برغم أن النظام قد اعتقل آلاف المواطنين والعديد منهم ادينوا بالاعدام في محاكم صورية، الا أن مقاومة الشعب مستمرة بشكل متنام
ـ طبيعة البرنامج النووي للنظام الايراني .. هل هي علامة للثقة بالنفس على المستوى القومي وعلوم الايرانيين أم هي في خدمة أهداف النظام التوسعية؟
+فأجابت السيدة رجوي قائلة: ان برنامج النظام لا علاقة له اطلاقاً بالنخوة الوطنية والثقة بالنفس لدى الشعب الايراني.. انه ليس برنامجاً وطنياً إطلاقاً.. وإنما عبء وضغط على جميع المواطنين.. كونه مكلفًا جداً ويناقض المنطق والعقلانية الاقتصادية.. ان هذا المشروع يدل بوضوح انه محاولة من قبل الملالي الحاكمين في إيران للحصول على السلاح النووي وانه لا يحمل طبيعة مدنية.. النظام الايراني يريد بهذا المشروع الضغط على الاسرة الدولية وممارسة الابتزاز.. إن حكام إيران يطمحون إلى اقامة إمبراطورية إسلامية في الشرق الاوسط وفق ما يشاؤون.
ـ دول العالم تبحث الآن عن تشديد العقوبات على النظام فهل هذه العقوبات ايجابية أم سلبية بالنسبة للمواطنين الايرانيين؟
+ فأجابت السيدة رجوي قائلة: بصراحة أقول إن العقوبات تساعد الشعب الايراني.. العقوبات تستهدف قوات الحرس كونها عناصر القمع داخل ايران.. انها تدعم الانظمة المتطرفة في المنطقة وانها تسيطر على المشروع النووي للنظام..كما وفي الوقت نفسه انها غارقة في التعاملات التجارية وأن عوائد هذه التجارة تصب بشكل مباشر في قمع الشعب الايراني.. وما يبقى منه من أموال ينقل الى حسابات الملالي في المصارف خارج البلاد.. واستناداً الى ذلك فان الشعب الايراني يرحب بهذه العقوبات جداً إذن لتفرض على النظام الإيراني عقوبات نفطية وليوقف نقل التقنية المتطورة إليه وليتم عزله ومقاطعته سياسيًا ودبلوماسيًا.
ـ ما هو دور السياسة الألمانية بهذا الصدد؟
+ فأجابت الرئيسة رجوي قائلة: على الحكومة الألمانية اعتماد سياسة صارمة.. انني أدعو الحكومة الألمانية الى دعم 3400 مناضل من أجل الحرية في مخيم أشرف.. فعلى ألمانيا أن تطالب باصرار الامم المتحدة بتولي دور أكثر فعالية في المراقبة والسيطرة على الظروف في أشرف». وأضافت السيدة رجوي تقول: حان الوقت ليتم تغيير السياسة تجاه إيران.. جميع المحاولات والمساعي من أجل تعديل النظام ومنها التعاملات التجارية قد وصلت الى نهاية الطريق.. فالمفاوضات النووية المستمرة لا جدوى لها.. من جانب آخر من الواضح أن التدخل العسكري هو الآخر ليس حلاً اننا بحاجة الى خيار ايراني أي الدعم للتغيير الديمقراطي على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
نجيب الأسد