الضغط على الأبناء لكن بحنان و وعي

الضغط على الأبناء
...لكن بحنان و وعي
كثيراً ما يرغب الأهل
في أن يُظهر أبنائهم قدرا كبيراً من التفوق المدرسي وأن يقوموا بتأدية واجباتهم
المنزلية بطريقة صحيحة ويمارسوا الأنشطة المختلفة عقب الدراسة مثل الرياضة آو المطالعة أو أنشطة اجتماعية الخ
ويشعر الأهل براحة
كبيرة إذا ما تمكن أولادهم في تحقيق الشيء الذي رسموه لهم ولكن ليس من السهولة معرفة متى يتحول هذا
التشجيع إلى الإلحاح مزعج أو متى يبدأ الصغار
بالتهاوي تحت ثقل هذا الطموح الأبوي
في هذا الإطار يقول
عالم النفس تشارلس لويس :
إذا استمر فشل
الأطفال قي تحقيق ما يصو إليه أبويهم من توقعات وطموحات فإنهم قد يستسلمون لليأس
لشعورهم بالا قيمة لهم وغالباًما تكون
النتيجة حالة من العصيان واختيار المستقبل
الغير واعد عن سابق إصرار
وهنا أشير إلى إحدى
صديقاتي حيث أخبرتني أن والديها كانا يتدخلان في كل صغيرة وكبيرة في حياتها لدرجة أنها
تخلت عن إتمام دراستها الجامعية وقد
استاءت من تدخل والديها في حياتها لدرجة عن\دما تعرفت على الشخص الذي أصبح زوجها رأت فيه
الفرصة لاستعادة شخصيتها وقد دفعها الثر
للارتباط به هو تلك الطريقة التي أبدى والداها
من خلالها
ارتعابهما ونفورهما
منه
تقول صديقتي لو لم يتدخل والداي في شؤوني بهذا الشكل لما تزوجت وربما كانت العلاقة قد انتهت
معه بعد شهور
فعندما يضطر الأبوان
للضغط على أبناءهم يجب أن يتم ذلك بطريقة
لا تشعرهم بالقلق والانزعاج ويجب أن تتوقف هذه الضغوط فوراً في حال انعكس تأثيرها
ولي صديقة أخرى تقول
لو أن ابويها مارسا
عليها ضغوطاً اكبر لكانت حياتها غير ذلك
تقول
أنا انتمي على عائلة من
الطبقة العاملة و والديّ عاطفيان كثيراً لكنهما لم يضغطا علي أكاديميا وانتهى بي
الحال بترك المدرسة في السادسة عشر من عمري والأنا تمنى لو كنت أكملت دراستي
الجامعية وها أنا الان انصح أولادي
الاهتمام بالدراسة لان مستقبلهم يعتمد
عليها
فأولادنا لا يدركون
مدى أهمية التفوق والنجاح لذلك يحتاجون إلى تصيحة الوالدين وإرشادهما
إن سلوك الدرب الصعب
قد يكون مفيداً فالأهل يشجعان كل خطوة لولدهم ويقرأان وجباته المنزلية ويدعمان
نشاطاته الزائدة خارج المدرسة وبالتالي هما حريصان على توسيع أفاق معرفته
فالولد عندما يبذل
قصارى مجهوده لإنجاز ما يُعهد إليه من مهام
إذ يضع نصب عينيه
إرضاء أهله ليشعر فيما بعد أن والديه كانا على حق بسبب خبرتهما الطويلة في الحياة
وهنا يشير البروفسور
تشارلي لويس :
إن أطفال الآباء
اللحوحين غالباً ما يتحولون إلى أشخاص لحوحين أيضاً حتى لو لم يرقهم ذلك في الصغر
فينظرون إلى آباءهم كمثل يحتذى به ويكررون أنماط سلوكياتهم المختلفة
ويشير خبراء علم
النفس إلى أن الأطفال يتعرضون لضغوط كبيرة في حال الصراخ في وجوههم تنفيذ
التعليمات وليس بالتشجيع
خاصة في حالة متابعة
أحوال الطفل في المدرية بصورة لحوحة مما يشعرهم في الإجهاد وقلة الثقة في النفس فيحاولون إخفاء نتائجهم
المدرسية
ويمكن ممارسة الضغط
على الأطفال بلطف من خلال تبني أفكارهم
وجعلهم يشعرون بأهمية أرائهم عن طريق أداء الواجبات المدرسية وكذلك تشجيعهم على
القراءة واصطحابهم إلى المكتبات العامة والمعارض الفنية لتوسيع أفاق معرفتهم وزيادة
اهتمامهم والاقتراح بوضع الأولوية لأداء واجباتهم قبل ممارسة أي
نشاط أخر لكن بشرط عدم الإكراه والإصرار
على تنفيذ هذه
المقترحات